بصراحة اللي شدني اني أتحجى بهالموضوع اهوا الأخ العزيز على قلبي حمودي من خلال آخر تعليق له بالموضوع السابق
المعتقد من أهم الجوانب والنواحي اللي تؤثر بالانسان بل ان حتى الانسان اللي يطلق عليه ملحد يكون الحاده بحد ذاته معتقد بالنسبة له
وبالتالي لتفسير معتقد أي طائفة كانت وجد علماء دين حسب تسميتنا وعلماء لاهوت حسب تسمية غيرنا وبالنسبة لمن لا يعتقد بوجود الاه لهذا الكون وجد علماء الفلسفة وهذا لا يعني اطلاقا أن يكون علماء الفلسفة ملحدين فأرجو ان كلامي ما ينفهم غلط
وبالتالي وبما أني أصنف نفسي بأني انسان مسلم ومؤمن بوجود الله الا اني أكره الفكرة اللي موجودة بكل المعتقدات وعلى مر الأزمان لكنها بزمننا هذا تتجلى أكثر عند المسلمين ألا واهيا فكرة تقديس رجل الدين
رجل الدين حسب نظرتي اهوا كأي انسان...مثلي ومثلك يجتهد وبالتالي ممكن يصيب وممكن يخطئ فان أصاب فله أجران وهما أجر الصواب وأجر الاجتهاد وان أخطأ فله أجر الاجتهاد
واهوا مثل أي عالم من العلماء في أي مجال من المجالات ممكن تصدق نظرياته الآن وممكن تحيد عن الصواب وممكن انها ما تثبت الا بعد وفاته
وعشان جذيه شفنا بعصورنا المزدهرة اجتهاد العلماء وطلع لنا المالكي والشافعي والحنبلي والحنفي وابن تيمية وأئمة الشيعة والمعتزلة وغيرهم وبغض النظر عن صوابهم أو خطأهم
والرسول صلى الله عليه وسلم قال اختلاف أمتي رحمة وعمر اعترف لما قال أصابت امرأة وأخطأ عمر والدين يسر مو عسر وعلى الرغم من ان احنا ندرس شنو سوى التطرف والتزمت وسيطرة الكنيسة بأوروبا بالعصور المظلمة الا ان احنا ما أخذنا العبرة منها وبالتالي
قاعدين نعطي رجل الدين قدسية الاله...رجل الدين عندنا معصوم من الخطأ...سيطرة امام المسيد علينا أكبر من سيطرة عقولنا على نفسنا
وعشان جذي نعيش أزهى عصور التطرف والطائفية والقبلية...عشان جذي قاعدين نمشي للخلف
عشان جذي نحيا بأقوى أزمنة الظلام وكبت الحريات وتكميم الأفواه وتقييد العقول وتفجير النفس لكسب رضى رجل الدين اللي يعيش بالنعيم
عشان جذي صار انتقاد الحاكم أسهل مليون مرة من انتقاد رجل الدين
ومع تأكيدي على أن المعتقد يرتبط ارتباط وثيق بحياتنا
الا انني أؤيد فكرة فصل الدين عن السياسة
فصل الدين عن الدولة
فصل الدولة عن آفة الفتاوي (مادري بنعيش على فتاوي السنة والا الشيعة) وفصل الدولة عن سيطرة رجال الدين
مو لشي الا بغرض تنزيه الدين عن خبث السياسة وألاعيبها
وحماية الدولة من التمزق الطائفي والقبلي والعرقي