طالعتنا الصحف الصادرة يوم أمس بنية التكتل الشعبي ممثلا بالنائب أحمد السعدون لإستجواب وزير الشئون و ذلك لعدم تطبيقه قوانين الإصلاح الرياضي الجديدة...
و لمن ليست لديه خلفية عن الموضوع نقول له .. أنه نتيجة لتدهور القطاع الرياضي في الدولة وتراجع النتائج في معظم الألعاب الرياضية ماعدا القليل منها مثل اليد و الرماية و السباحة و نتيجة لإستئثار البعض بالمناصب الرياضية و توجيهها لخدمة مصالحه الشخصية ضاربا عرض الحائط بمصالح الدولة و رفع علمها عاليا في الدورات الرياضية العالمية محبطا بذلك قطاع الشباب الرياضي و هو قطاع كبير في البلد ... انبرى عدد من النواب الأفاضل لوضع تصور شامل لقوانين قصد منها خلالها اصلاح الوضع الرياضي في البلد ... و كان ذلك بعد أن وافق عليها مجلس الأمة بشقيه ... المتمثل بالحكومة و النواب إلا أن ذلك لم يعجب البعض الذي رأى في هذه القوانين كسرا لإحتكاره المناصب الرياضية و انتهاء لقدرته على خدمة مصالحه الشخصية فعمل على كسر هذه القوانين عن طريق اختلاق الأزمات و ادخال الفيفا بالموضوع و كان له ما أراد حيث أقر الفيفا قوانين مغايرة لما أقره مجلس الأمة ...
السؤال هو ...
الحكومة وافقت على هذه القوانين لأنها جزء من مجلس الأمة و لا تقر القوانين فيه دون موافقتها ...
الحكومة وافقت على هذه القوانين لأنها لم تعترض عليها ...
الحكومة وافقت على هذه القوانين لأنها لم تطلب أية تعديلات عليها ...
إذًا لماذا تركت الحكومة أصحاب المصالح الشخصية ينتصرون عليها ؟
لماذا لم تشرح الحكومة وجهة نظرها لهذه القوانين للفيفا ؟
لماذا لم تدافع الحكومة عن هذه القوانين و هي التي وافقت عليها ؟
لماذا لم تبين الحكومة للفيفا أن هذه القوانين أقرت عن طريق مجلس الأمة الكويتي المنتخب من قبل الشعب انتخابًا حرًا و أنها جزء من هذا المجلس و أن هذه القوانين قد صدق عليها صاحب السمو أمير البلاد ... ؟
إذن من الذي يختلق الأزمات الآن ؟
إنها الحكومة التي توافق على شيء و تعمل شيئًا آخر ... إنها الحكومة التي لا تدافع قوانينها في مقابل أصحاب المصالح الشخصية ...
و ما نقول إلا الله يحفظ ديرتنا
No comments:
Post a Comment