تبجح في غير محله

يتبجح التيار المتأسلم هذي الأيام بأن منع الاختلاط يطالب فيه حتى بعض مواطني الديمقراطيات الغربية المتقدمة

واحنا نرد ونقول صح...أكو ناس بهالديمقراطيات يطالبون بهالشي

وعشان جذي كانت هذي الدول ديمقراطية ومتقدمة...ليش؟

لأنهم استطاعوا احتواء كل الآراء...ولأنهم احترموا كل الاجتهادات

وخير مثال على هالشي ان احنا نلاقي عندهم المسايد المنتشرة بمدنهم اللي المفروض انها مسيحية

بينما احنا تقوم القيامة عندنا لو بغوا يبنون لهم كنيسة والا حتى لو بغوا يوسعون كنيستهم

لا ومو بس جذي احنا حتى نمنع بعض الأقليات المسلمة من اقامة منشآتهم الخاصة فيهم مثل ما صار مع البهرة أو نقلل من وجودها مثل ماهو حاصل مع الشيعة...وفي ايران لا يسمح للأقلية السنية بحرية اقامة منشآتهم وفي بعض الأحيان حتى شعائرهم ما يؤدونها بالعلن

ونقول عقب كل هذا ان احنا متسامحين...احنا نعم عندنا دين متسامح بس عندنا فكر غير متسامح

وبالتالي وعودة على موضوعنا الأساسي فلما الغرب سمح باقامة المنشآت التعليمية غير المختلطة احتراما لآراء بعض الناس

احترم في الوقت نفسه الراي الآخر وحقهم باقامة منشآتهم التعليمية المختلطة واللي يحترم فيها الجنسين بعضهم بعض

في الوقت اللي يبون عندنا منع التعليم المختلط حتى في المدارس والجامعات الخاصة

عرفتوا الحين الفرق بينا وبينهم

اهما يحترمون كل الآراء القابلة للتطبيق

واحنا نفرض الراي الواحد غصب طيب حتى لو كان غير قابل للتطبيق

وسؤال على الطريج

هل أدى التطبيق المتشدد للدين أيام حكم طالبان الأفغانيين لعدم تصدير المخدرات؟

هل انتهت المشاكل الأخلاقية في الدول اللي تطبق منع الاختلاط؟